ريتا يوئيل عضو مميز
عدد الرسائل : 12 سةس : sms تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: قتل صديقته....والمباحص كشفت الجريمة الإثنين يونيو 30, 2008 7:52 pm | |
| قتل صديقه.. والمباحث كشفت الجريمة | |
30/6/2008
نجح رجال الادارة العامة لمباحث القاهرة في كشف غموض العثور علي جثة "الخفير" شفيع محمد حلمي "45 سنة" في حالة تعفن بدون اية اصابات أو طعنات داخل عقار صغير قديم مهجور بمنطقة مصر القديمة والذي كان يقوم بالمبيت فيه لحراسته بالاتفاق مع المالك. تبين ان صديقه العامل علي عبدالله محمد "22 سنة" وشهرته "علي عضمة" كان يقيم معه بعد ترك اسرته وقام بخنقه منذ 10 ايام بعد مشاجرة معه لخلافات بينهما وسرق الموبايل من الضحية المجني عليه وفر هاربا بعد اخفاء الجثة اسفل كمية من الاجولة والقماش القديم ليكتشف صاحب المنزل الجريمة بعدما فاحت رائحة الجثة وتعفنت. تم القبض علي المتهم واعترف بالجريمة وارشد عن مكان بيع "موبايل" القتيل وتمت اعادته ليكون الدليل الوحيد ضد المتهم بعد اعترافه. الحادث الاجرامي تم اكتشافه كما دارت احداثه المثيرة من البداية عندما تلقت شرطة النجدة بالقاهرة اتصالا تليفونيا من مالك العقار قرر فيه عثوره علي جثة الخفير شفيع محمد حلمي "45 سنة" في حالة تعفن داخل منزله القديم رقم "1" بشارع الحكيم بمنطقة زهراء مصر القديمة والذي كان ينام فيه الخفير لحراسته وانه علم بالوفاة بعد ابلاغ الجيران له بانبعاث رائحة كريهة شديدة من داخل المنزل. اسرع ضابط النجدة بابلاغ المقدم عبدالعزيز سليم رئيس مباحث مصر القديمة الذي اسرع لمكان البلاغ وبصحبته العقيد محمود خلاف مفتش المباحث وكشفت المعاينة وجود الجثة داخل حجرة بالطابق الارضي بالعقار وفي حالة تعفن وتحلل ورائحة كريهة وكانت فوقها كميات من الاجولة والاقمشة القديمة ولم يعثر من خلال الفحص المبدئي للجثة عن أية اصابات ظاهرة كما لم يجزم رجال الطب الشرعي بعد نقل الجثة للمشرحة عن وجود شبهة جنائية في الوفاة من عدمه خاصة انه لم يتبق منها سوي الهيكل العظمي وهو سليم بالكامل ولا توجد به أية كسور. باخطار اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء سامي سيدهم واللواء أمين عزالدين بالواقعة وكيفية العثور علي الجثة ونتيجة المعاينة التي تثير الشكوك في وجود شبهة جنائية أمروا بضرورة تشكيل فريق بحث واجراء تحريات مكثفة لفحص علاقات المجني عليه وارباب السوابق والمشتبه فيهم والمترددين عليه لضبط القاتل لوجود شبهة جنائية في الحادث وانه ليس قضاء وقدراً وذلك واضح من خلال اختفاء موبايل "الخفير" المجني عليه وايضا الاجولة والاقمشة القديمة التي عثر عليها فوق الجثة وهو ما يؤكد وجود جريمة "وقاتل" لان الوفاة لو عادية وقضاء وقدر لوجدت الجثة ظاهرة وليست مخفاة بهذا الشكل الذي فعله الجاني ليكون الدليل علي وجود متهم هارب في الجريمة سرق موبايل الضحية وحاول اخفاء الجثة ليكون ذلك دليلا واضحا وأكيدا علي وجود قاتل هارب وهو ما اصر رجال المباحث علي التوصل اليه وضبطه حتي لا يضيع دم القتيل هدراً. اكدت تحريات فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواء أمين عزالدين مدير المباحث وشارك فيه العميد اسامة رئيس مباحث قطاع الجنوب ان القتيل المجني عليه كان يعمل كهربائياً وهو من سكان منطقة مصر القديمة ومنذ 15 عاما قد تعرف علي "ارملة" لديها ثلاث بنات تزوجها وانجب منها ولداً وبمرور الايام حدثت مشاكل وخلاف مع الزوجة بسبب عدم قدرته علي توفير احتياجاتها المادية وبناتها الثلاث وابنه فقام بترك مسكنها الذي كان يعيش فيه واخذ ابنه واعطاه لوالدته ليعيش وحيدا بعدما اصيب بالضيق والملل من حياته وذلك منذ عدة اشهر. وتوصل رجال المباحث الي ان المجني عليه تعرف علي المحامي صاحب العقار الذي عثر فيه علي جثته حينما توجه اليه وحرر اليه توكيلا حتي يترافع عنه اذا ما رفعت ضده زوجته دعوي نفقة وان صاحب العقار حينما علم بظروفه وعدم وجود مسكن له اعطاه مفتاح المسكن القديم الذي اشتراه ليقيم بالمبيت فيه ويحرسه وحتي يحميه من السرقة وارباب السوابق الذين كانوا يدخلون لتعاطي المخدرات والسهرات المشبوهة وبمرور الايام تعرف المحامي صاحب المنزل علي شاب يدعي علي عبدالله محمد عبدالله " 22 سنة شهرته علي عضمة" والذي ترك اسرته بنفس المنطقة لمشاكل معهم وقام المحامي بمساعدته بالعمل لديه بمكتبه "كعامل نظافة" والمبيت مع الخفير "شفيع" الذي عثر عليه جثة فيما بعد بالمنزل. تبين لرجال المباحث أنه حدثت خلافات بين الخفير والعامل "علي عضمة" وانه مرتكب الجريمة فتم اعداد كمين له وضبطه بعد استئذان النيابة وبمواجهته وتضييق الخناق عليه اثناء مناقشته انهار واعترف بأن الخفير شفيع لم يطق وجوده معه بمنزل المحامي وظل يختلق معه المشاكل فحدثت مشادة كلامية بينهما منذ 10 ايام تطورت الي مشاجرة قام علي اثرها بخنقه في لحظة غضب وحينما شعر بموته سرق منه الموبايل ووضع فوق جثته الاجولة والاقمشة القديمة واغلق الباب وهرب واوهم المحامي بأنه سيترك البيت لتصالحه مع أهله وسيعود للاقامة معهم وذلك دون ان يشعر المحامي بشيء عما حدث حتي فوجيء بضبطه بعد تلك الايام لينكشف المستور ويعترف بكل شيء وارشد المتهم عن مكان بيع موبايل القتيل ب 30 جنيهاً لاحد الاشخاص وتمت اعادته وتحرر محضر بالواقعة واخطر العميد اشرف الشيخ مأمور مصر القديمة اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة. قرر أحمد الداوي وكيل نيابة مصر القديمة بحبس المتهم 4 ايام علي ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع مراعاة التجديد له في الميعاد لحين احالته للمحاكمة.
|
| |
|