دمياط : أعلنت شركة أجريوم الكندية أمس الجمعة، أنها قد تشطب استثمارات قدرها 280 مليون دولار لمشروع مقترح لبناء مصنع أسمدة في مصر بعد أن أوصي مجلس الشعب، بأن تبحث الشركة عن موقع آخر للمصنع. ونقلت جريدة " المصري اليوم " عن الشركة قولها :" إنها تقيم الخيارات المطروحة لحل هذا الخلاف، وأنها قد تضطر لشطب استثماراتها التي كانت ستوجهها لإقامة المصنع في دمياط المصرية في الربع الثاني من العام ". وفي دمياط، لم تنم المدينة ليلتها أول أمس الخميس ، وسهر مواطنوها حتي الصباح احتفالاً بموافقة مجلس الشعب بالإجماع علي رفض إقامة مصنع أجريوم في رأس البر، وامتلأت الشوارع الرئيسية والميادين العامة بالآلاف من المحتفلين الذين أطلقوا بالونات وألعاباً نارية أضاءت ليل المدينة الهادئة. وأشارت جريدة " الجمهورية " المصرية إلى أن جموع الدمايطة خرجت عقب صلاة الجمعة أمس, رافعة اللافتات التي تحمل كلمة مبروك لشعب دمياط , وشكرا للرئيس مبارك. وتحولت اللافتات السوداء التي كانت تطالب بعدم إقامة المصنع إلى لافتات بألوان مبهجة تعبر عن الارتياح الكبير للقرار, الذي وصفه بعض المواطنين بأنه من المرات القليلة التي تتم الاستجابة فيها للإرادة الشعبية. وشهدت مدينة رأس البر احتفالات فرح غير تقليدية, حيث سهر الأهالي والشباب حتي فجر أمس, مرددين الأغاني والكلمات المعبرة عن سعادتهم بنقل المصنع، فيما انطلقت زغاريد من شرفات البيوت. وأعرب الدكتور محمد فتحي البرادعي محافظ دمياط، عن تقديره لأسلوب المواطنين المتحضر في التعبير عن رأيهم، حيث لم يسمحوا بأي تصرف خارج علي اللياقة، وقال :" إنه سيعلن الحقائق كاملة في وقت لاحق ". فيما طالب المهندس جمال البلتاجي منسق اللجنة الشعبية لمناهضة أجريوم، الحكومة بتقديم استقالتها.